الاثنين، 31 يناير 2011

جاء الإسلام غريبا و سيعود غريبا

هل للإسلام أهمية في هذه البلاد ؟ أم أن الدين صار كالجوارب إن لائمنا احتفظنا به و إن جاء على غير هوانا رميناه دون ان نأبه له ، ولكنني أظن أنه صار أقل مستوى من الجوارب في بلاد العجائب ، ففي خبر مع أنه جاء متأخرا إلا أنه يفي بالغرض ليكون خير دليل على ما سبق ذكره على الإسلام و الدين ، فبإحدى البوادي المتواجدة على الطريق الفاصل بين شاطئ أكلو و مدينة " إفني" و المسماة  "سيدي محمد بن عبد الله " بني مسجد لا تمتلك بعض المدن مثله ، لكن المشكلة ليست في شكله أو حجمه أو غير ذلك ، بل في السخرية و الإهمال التي تعرض لها الإسلام حتى أني لا أجد الكلمات التي تصف الوضع .
  فقد بني المسجد قبل ثلاث سنوات من الآن و بشكل قانوني ، و من المعتاد قبل بناء المساجد أنه يتم تحديد القبلة لكي يبنى المسجد بالطريقة الصحيحة ، و لكن في هذه البلاد السعيدة فقد إنقلب الأمر، فبعد بناء المسجد و الإنتهاء منه و بعد الصلاة فيه لمدة عامين إكتشف أحدهم أن الناس كانوا يصلون عكس القبلة ، ليتجاوزوا الأمر بكل بساطة و كأن شينا لم يكن ، و يبدؤوا بعد ذلك في الصلاة باتجاه القبلة التي يعتزمون أنها الصحيحة مع أن العبد في مثل هذه الأحيان يصبح تائها بين الحقيقة و السراب فأنا مثلا صرت أشك و أنا في المسجد إن كنت أصلي فعلا للقبلة و كما يقول المثل المغربي الأصيل " اللي عضو الحنش إخاف من الحبل " مما يعني أن من لدغه الثعبان يخاف من الحبل و المراد من هذا المثل واضح و جلي للعامة وضوح  الشمس في النهار.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More